السبت، 22 سبتمبر 2012

طريق الباب


انتشرت البيوت بكثرة على الطريق القديمة للباب و المؤدية للمطار الدولي ( بلدة الباب درة الريف الحلبي ، تبعد عن المدينة 36 كيلا من الشرق الشمالي ، افتتحها الصحابي حبيب بن مسلمة الفهري سنة 16 ه ) فتجاوزت تلك البيوت و الأبنية ، كروما و قرى كانت ( مثل قرية النقارين ) و .. ليكون حي طريق الباب ، عنوان الخبر و شيفرة المشكلة و الحل


شباب سورية في هذا الحي ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، نزلوا للشارع و الساحات يهتفون سلما لا عنفا ( تؤكد ذلك عشرات اليوتيوبات ) فطوردوا من السفهاء و الصعاليك ، الذين استفزوا لديهم جل بدهيات الغيرة و الشيم . و مع استشهاد ياسر هباش في 8 / 6 / 2012 م ارتفع منسوب التوتر ، بلغ ذروته في 7 / 8 / 2012 م عندما سحل باص الأمن أحد الأطفال الصغار . و كعادة النظام البطاش بادر للرد بأقسى ما يكون ، قصف مركز من دبابات مدرسة المدفعية كيفما اتفق ( قبل أن يكون هناك مسلح واحد ) فهل يقبل الضيم أحد ؟؟


شبت النيران في أجنحة الحي ، و راحت القذائف تنهال على مساكن الشباب و دوار الحلوانية و المركز الطبي ، و المساجد و المدارس و المزارع ، كما في 6 / 8 و 7 / 8 / 2012 م .. تفتقت قريحة النظام البطاش أن طريق الباب مع طريق الباب ، مجازر في مجازر ! كانت المجزرة الأولى بتاريخ 31 / 7 / 2012 م ، و لحقتها مجزرة الأطفال في 10 / 8 / 2012 م ، ثم التدمير المستدام من 14 / 8 إلى 26 / 8 / 2012 م ، و حتى اليوم


قتلوا كل عائلة دشان ( أبو حميد و زوجته الحامل و أطفالهما الأربعة ) قرب جامع النووي في 12 / 9 / 2012 م ، كذلك أبادوا بالجملة من عوائل الحايك و كميان و النجار و كوير ( 4 أطفال و أمهم و جدهم من عائلة كوير قضوا ببرميل بارود في 13 / 9 / 2012 م ) رحمهم الله


الكوميديا السوداء و شهوة الحقد ليسا بترياق الدولة الفطنة ، و هذه الدموية المجانية سترتد عنادا و إرصادا و صولات و جولات . قبل اندلاع ثورة 15 / 3 / 2011 م بذلنا كل المستطاع من أجل تنفيذ وعد واحد من أكاذيب مسيلمة الأسد ، تبين لنا أننا كنا نعيش أحلام اليقظة


مارد طريق الباب ، يرحب بالأخضر الإبراهيمي ، و يقول له : شكر الله سعيكم ، لقد مات الأسد إلى الأبد ! . نقطة أول السطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق