السبت، 22 سبتمبر 2012

سليمان الحلبي


أدخل حي ( سليمان الحلبي ) ببطاقة ذكرى فستق العبيد في المنشية القديمة ، بعض الأفارقة الوافدين كانوا يضعونه في منخل مرتفع على موقد بطيء ، فتشتري بأجزاء من الليرة كثيرا من الفستق الساخن .. رأيتهم يبسطونه تماما بجوارموقف باص سليمان الحلبي ، من جهة الصيدلية العمالية


سليمان ونس ، ولد في البياضة ( باب الحديد ) سنة 1777 م ، ذهب للدراسة في الأزهر الشريف و كان شاهد عيان على الحملة الفرنسية 1798 - 1801 م . تفجرت داخله نخوة الإسلام و مكارم العربية ، دخل مقر القيادة العسكرية في الأزبكية على شكل رجل شحاذ ، و اغتال بخنجره ( الجنرال كليبر) وأرداه قتيلا في 1800 م . تزلزلت فرنسا لتصفية القائد الأشهر ، و شكلت محكمة ( حضارية ! ) قضت بحرق اليد اليمنى للبطل سليمان ، و من ثم قتله على الخازوق علانية في ساحة تل العقارب .. لم يشف غليلهم ذلك و تركوه تأكل الغربان من لحمه الطاهر ، و بعدها حملوا رفاته معهم إلى باريس ليعرض هناك في متحف الإنسان ، عبرة من استعمار
في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم 31 / 9 / 2012 م تحدث السفير الفرنسي عن الوثيقة الرسمية في وزارة خارجيتهم رقم 3547 وتاريخ 15 / 6 / 1936 م ، والتي يتوسل فيها الأسد الجد لرئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم ، عدم الجلاء عن سورية وأن يبقوا محتلين لها


الأسد الحفيد ( يثأر ) من سليمان الحلبي و حيه الثائر ، يقصفه بالمدفعية الثقيلة و براميل البارود من الطائرات ، همه أن يعيد قتل سليمان الحلبي الحي بأي شكل و صورة . قتل فيه الصحفية اليابانية الشاهدة ( ميكا ياما موتو ) يوم 20 / 8 / 2012 م ، ثم قتل فيه المراسل التركي يوم 22 / 8 / 2012 م ، ثم اعتقل الصحفي الفلسطيني دون أن تسعفه محاولاته منع الشمس بإصبعه ! دماء عبد الحميد حمامي و عبد الجبار كوسا و عدي الخليل و عمر الأبرش و سلمان أبو فياض و أحمد إدلبي و إسماعيل الأشرم ، و المئات من الشهداء و المصابين و الخراب الممنهج كل يوم ، لن ترضي الغرب عن الحفيد و سيخذله ثانية مثلما فعل مع الجد


التفاصيل أن حي سليمان الحلبي وسط شرق حلب ، ما بين الميدان و العرقوب و مابين القديم و الجديد ، و أن مظاهراته كانت تخرج من ثانوية التوتنجي و من جامع الحجار و من جامع القرآن ، و أن مئات أبنائه اعتقلوا و منهم فتاة مقهورة قاهرة في 21 / 5 .. أما العناوين فهي 3 حروف بالفصحى في جملة مفيدة : سليمان الحلبي و حيه و كل من لاذ و يلوذ به ( بطل ) و في التاريخ تفسير و تبرير و برهان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق