الاثنين، 25 فبراير 2013

التلة السوداء .. و الأسد

بعد زلزال كلية المدفعية 16 / 6 / 1979 م بجمعتين ، صليت و أخي فخر الدين في جامع المصلى ، المطل على ساحة الأحرار شمالا و ( التلة السوداء ) شرقا ، خطيبه الشيخ الشهيد حسن الحاج إبراهيم لم يعلم بالمنشور الملصق على جدار المدخل . وقفنا نقرأه قبل أن يقتحم رجل طويل عريض مفتول العضلات و الشاربين ، فيوبخنا و يمزق البيان الموقع باسم ( كتيبة الشهيد مروان حديد ) قيل وقتها إنه قصاب التلة السوداء !! في أثناء تشييع الشهيد الشاب أحمد وضاح ستر 20 / 6 / 2012 م ، اعتدى شبيحة بيع السمك على المتظاهرين بالسواطير و البلطات ، بعد ذلك استشهد محمد أحمد طاج و رضوان البيك و رضوان نحيلي و عمر الشريف و محمد أمين جبلقي و غيرهم من المدنيين

 سنة الثمانين استشهد هنا أيضا الأستاذ عدنان شيخوني - أحد أبطال الهروب من سجن كفر سوسة في 21 / 5 / 1980 م - و الشهيد الرقيب أول عقيل شحود - بطل حلب في المصارعة الرومانية - و الشهيد حسن أبيض و سيدة كردية أصيبت برصاص الأسد الأب الطائش ، و في طلعة جامع حسان قبيل دوار القمر و حارة الحنفية كانت المظاهرة السلمية تهتف بالتكبير ، و كان المختار عمر جاموس يكتب أسماء المشاركين فيها .. حدثني بهذا ابن خالتي محمود أمينو ، رحمه الله

 هذه المنطقة أقدم احياء حلب خارج السور ، غربي باب قنسرين و جنوبي الكلاسة و شرقي بستان القصر ، وهي من اشهر المرتفعات القليلة في المدينة - ركام أثري يتميز بحجارته السوداء - و رغم أنها وقف للجامع الكبير و موئل لآلاف الفقراء و الضعفاء ، فقد صدر في 2002 م قرار استملاك و هدم لها ، حتى يزيد رصيد رامي مخلوف - القارون - و مدير أعماله بشار حافظ الأسد .. هذا الأخير مدفعيته الآن تدك التلة السوداء دكا

الأربعاء، 20 فبراير 2013

جبل بدرو .. جبل البدر

لا شكر لكم أيها الروس ، و صواريخ اسكود تقتل أهلنا و تدمر دورنا .. لا شكر لكم أيها الفرس و حرسكم من طهران إلى الضاحية ، أجلب علينا بخيله و رجله و قضه و قضيضه لقمع ثورة شعبنا السوري العظيم ، التي لن تقمع

كلكم شركاء السفاح و دهاة الجريمة ، لن يكون لكم سلطان على الشعب السوري بعد اليوم ، يا عار الإنسانية و عورة الحضارة !! الدمار الذي حدث في حي شعبي ( جبل بدرو ) يوم 19 / 2 / 2013 م لا نظير له ، صاروخ أرض أرض يدفن الأطفال و الأبرياء تحت الأرض ، اشتراه شعبنا ذودا عن وطنه و إذ بالسرطان الداخلي أشرس و أفجر مما نحسب ، نهم لشرب الدم دم الصغار خصوصا ، فهو لا يطيق شغبهم ولا بسمتهم و لا براءة عيونهم و لا طهارة وجوههم . هنا حوامل قضين مع أجنتهن إلى علياء السماء ، يا رب يا رب أليس لهذا الليل من آخر ؟؟ عشرات النساء و الأطفال و الشيوخ و الرضع و الرتع قضوا نحبهم تحت أنقاض بيوتهم ، آل عابو - رحم الله حسني عابو - و آل الصغير وآل مرندي و آل حلي و آل جباري ، و آل الحي الذي ما زال يتنفس صهيل الحرية .. جبل البدر الباكي و عزيمة الحديد والتهاب الرماد المعجون بالدم البشري الحار

سؤال لبرنامج من سيربح المليون : ما هي الجريمة التي لم يفعلها أسد الدم ؟

حي جبل بدرو ، جنوب مساكن هنانو و شمال طريق الباب و شرقي الشعار و الصاخور ، تشرق شمس السماء على حلب من خلاله ، فهو بوابة المدينة بوابة الشهادة .. روحي فداؤك يا شهباء

الأحد، 17 فبراير 2013

البيك .. بيك

لقب عثماني لكبار الموظفين ، وسط مابين الباشا رفعة و الأفندي - السيد - نزولا ، و الآن تتلاشى ألقاب الفخامة و المعالي و العطوفة و السيادة و السعادة و السماحة و الآغوية و الجناب إلخ .. كان أول من وضع كلمة ( البيك ) طغرل بك السلجوقي عام 450 ه ، وأذكر أن صديق الطفولة أحمد البيك كان متفوقا على المدرسة ، و تعرض بسبب ذلك للكيد من الكسالى و الحاسدين . و في الحرمين الشريفين اشتهرت مطاعم البيك بتميزها و نجاحها ، أتمنى أن تصل لمنافسة كنتاكي يوما ما

حي البيك أو كرم البيك أو محمد بيك يقع في الشرق الجنوبي لمدينة حلب ، جنوب الشعار و القاطرجي و شمال المرجة و الصالحين ، من أحياء الفستق الحلبي و العمارة المتنامية أفقيا و المتوجة نخوة و حقانية . في 24 / 12 / 2011 م خرج أحرار البيك نصرة لبابا عمرو ، و قبلها خرجوا إحياء لحماة المفداة 1982 م .. مظاهراتهم الحاشدة في 26 / 3 / 2012 م حديث البلد ، و إضراب 17 / 6 / 2012 م كانت نسبته 100% فالبيك لا يحب الأسد ! الطائرات التي تقتل و الراجمات التي تدمر - منها قصف أنبوب المياه في 29 / 11 / 2012 م - يشاهدها كل السكان و كل العالم إلا ( الفهمان ) شادي حلوة ، أحد الأطفال هنا يقول للكاميرا في 5 / 11 / 2012 م : بشار هو الذي يقتلنا


الأرض الطينية الطيبة تضمخت باحمرار الشهادة : أحمد عساف ، أمين عساف ، محمد عساف ، محمد دعبول ، محمد عجان الحديد - الذي سلخوا جلده من التعذيب الوحشي - و محمود داريس ، و غيره و غيره من الأحبة الخالدين .. و ما يزال هذا الحي أنموذجا في النظافة و التكافل و الثبات ، إنه البيك يا شباب

الخميس، 14 فبراير 2013

قلعة حلب

قلعة بلا بداية ، رفع قواعدها الإسكندر المقدوني - 356 / 323 ق.م - ووجدت فيها مقتنيات تعود للألف العاشرة ق.م ، تعاقب عليها الأكاديون و الحثيون و الآراميون والبابليون و الآشوريون و السلوقيون و الرومان و البيزنطيون و الفرس و العرب و الترك . الرومان حكموها 700 سنة و العرب 500 و العثمانيون 400 ، العثمانيون سيطروا عليها من المماليك سنة 1516 م . استعصت على كسرى الأول 540 م و على نقفور الروم 962 م ، لكن ريموش دمرها منتصف القرن 3 ق.م ، و هولاكو سنة 1260 م و تيمورلنك سنة 1400 م و الزلزال الكبير في 1822 م

شكلها الهندسي بيضوي بطول 550 م و عرض 350 م ، ترتفع عن سطح البحر 70 م و يحيطها خندق عرضه 30 م و عمقه 22 م ليمنع الوصول لأسوارها الشامخة ، خندق الماء هذا لم يمنع خالد بن الوليد من تجاوزه سنة 636 م !! هي القلعة التي أحبها أرسطو و أبهرت ابن جبير و أدهشت ابن بطوطة و لفتت ياقوت و اعتبرها البيروني من عجائب الدنيا ، ثم عشقها و جاورها المتنبي - داره حاليا المدرسة البهائية - و تفاءل بها ابن الزكي فقال مهنئا صلاح الدين البطل : وفتحك القلعة الشهباء في صفر / مبشر بفتوح القدس في رجب
هل عرفتم لماذا تدعم إسرائيل سرا نظام الأسد ؟؟


دخلت القلعة 3 مرات ، مع مدرستي الأندلس و توفيق علبي ، ومع أختي وفاء صيف 1978 م ، و أوائل شباط فبراير 1980 م كدت أقتل بإطلاق الرصاص على المدنيين من الوحدات الخاصة المحتلة لها .. هي تسلبك حاضرك و تنطقك قلبيا أحجارها الموغلة في أعماق التاريخ فتصمت و تتأمل ، يا الله ما أروع الخلود و الأسطورة و المدى ، شكرا لك أبي الحبيب لأنك سكبت في روعي محبة الآثار


من البوابة العظيمة إلى مقام الخضر و مجلس مار جرجس و حبس الدم و قاعة العرش و جامع إبراهيم الخليل - عليه السلام - حيث كان يحلب بقرته ( الجنرال الفرنسي ريغان سرق محرابه ، فأنشأ الشيخ كامل الغزي جمعية العاديات سنة 1925 م لحماية التراث ) و كذلك الجامع الذي بناه مع 26 قصرا و حماما و قسطلا الملك الظاهر غازي في 1210 م ، كنت أراه من الخارج بمئذنته المربعة كالراية التي لا تتزعزع .. كل معالم القلعة تعكس الإعجاز الإنساني في العمارة العسكرية ! إنها مركز حلب و مركز الحمدانيين و مركز إبراهيم باشا و مدافع الأعياد ، جبل وسط السهول حاولت صعوده مع أولاد عمي فلم أفلح . سمعت من الأديب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قوله : لقد زرت ثلث الكرة الأرضية ، لم أجد أجمل ولا أكمل ولا أوسع من قلعة حلب .. اليوم هي محاصرة من الثوار المسلحين ، العجيب أن المحاصرين فيها منذ 3 أشهر يفضلون صيد الحمام و أكله ، على أن يتحرروا من معسكر الأسد الولد !!!! لقد تورطوا بقنص المئات من الحلبيين الأبرياء


السبت، 9 فبراير 2013

النزهة .. لا تبتسم

على الأطراف الجنوبية لمدينة حلب ، شرقي الدعدع و الشيخ سعيد جنوبي الصالحين ، يقع كرم النزهة أو حارة الشحاذين - شبهته صحيفة تحت المجهر الإلكترونية في 1 / 7 / 2011 م بالقبر - لا شوارع معبدة ولا منارة ، ولا مدرسة ، ولا مستوصف ، ولا مختارية ، ولا ما يحزنون ! شاهدت بعدسة عطا حمود 53 صورة لهذا الحي فشابت 53 شعرة إضافية في رأسي - 150 حالة لاشمانيا جديدة كل شهر - كأن اسمه من الأضداد .. أطفال كالورود يلعبون مابين الأوساخ و القمامات ، باتوا مؤخرا يمارسون لعبة الوقوف على الأطلال ، فالمدافع الملعونة قتلت بيوتهم القرميدية و قتلت أحلامهم الضعيفة و قتلت أمهاتهم ، الشهيدة الحامل أمل نونو - 18 سنة - و الشهيدة منى قريجي التي قنصها السفاح على طريق الراموسة ، و الشهيد الطفل عبدو بنان - 13 سنة - و الشهيد فاضل عنجريني و الشهيد يحيى الحسين إلخ إلخ .. قرابة 35 ألف نسمة ما وجدوا من يبتسم لهم ، من ينعش فيهم قلب الصمت و الإهمال سوى أسلحة و نيران بشار الأسد وابن خاله الملياردير

السيدة أم جعفر - أول مقاتلة في الجيش الحر - نزحت مع أمها من حي صلاح الدين إلى مسجد حي النزهة ، تعرض المسجد لقصف الطائرات و شاهدت تبعثر المصاحف و زلزلة المنبر ، أقسمت أن تحمل السلاح و أن تتحدى


قصة حي النزهة 20 سنة بؤس و قهر و فقر مدقع و وجوه مرصودة للقبور واللحود ، أتمنى و أحلم لو أتناول رغيف ( زيت و زعتر ) في أحد البيوتات هنا ، أتمنى و أحلم لو أقبل رؤوس الأحرار هنا بطلا بطلا


في حمص الأبية العدية اختار أهالي ( حي النزهة ) وصفة الحمقى و المغفلين ، قلبوا لأشقائهم في الأحياء الثائرة ظهر المجن و ارتدوا ثوب النمر .. لماذا ؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟؟ أليس فيهم رشيد ينظر أبعد من أنفه ؟؟؟؟

الأربعاء، 6 فبراير 2013

صهوة عواد

ضهرة عواد و جورة عواد يتجاوران مكانا و مكارما ، حي الضهرة يرتفع عن الأرض و الجورة تنخفض ، كلاهما مثل صهوة الفرس القائم أو القاعد !! من أحياء الشرق الجنوبي لمدينة حلب ، غربي كرم الميسر و الحلوانية و شرقي القاطرجي . لم تتوانى مظاهرات العواد ولم تتبدل ، بل أضيفت لها انتقادات لبعض من يزعمون وصلا بالثورة و يحملون بندقيتها ولا يتمثلون أخلاقها .. الشهداء الأطفال هنا أكثر من البالغين ، العصفورة ( رغداء الأحمد ) ذات السنة الواحدة وجدوها مقطوعة الرأس في قصف 27 / 1 / 2013 م
لمثل هذا يذوب القلب من كمد / إن كان في القلب إسلام و إيمان


روج أبو الشيخ - سنتان ، هيام حمود - 10 سنوات ، محمد الأحمد - 12 سنة ، محمد حميدي - 13 سنة ، وائل حميدي ، حمود الأحمد و أسماء سورية لا حصر لها ، كلهم عالجنة رايحين شهداء بالملايين . شدة القصف على المدنيين في هذه المنطقة ، من دبابات و مدرعات و مدفعية و طائرات و مروحيات ، لم تجعل حمزة بن عبد المطلب يستسلم رغم كبده المأكولة ، و ها هو مسجده يرسل للعالمين الرسالة تلو الرسالة : نموت أو ننتصر


الجدران المثقوبة بالقذائف و اللهب الذي يتراقص كرؤوس الشياطين و يوميات الدم و الدمار ، هي حالة التوأمين عواد في ارتفاعهما وانخفاضهما ، شطآن تركض فوق الروح بأمواجها الهوجاء ، كلها تتكسر على عتبات لحظة الوعي الشمولية


عفوك شعب سورية العظيم ، ستنتصر إرادتك ، ستتحقق حريتك

الاثنين، 4 فبراير 2013

جب القبة

البئر حكايات بلا قرار ، من يوسف الصديق الأثير لأبيه ، من خبر المومس التي سقت الكلب فغفر الله لها .. بئر زمزم المعجزة المستدامة ، بئر الخاتم قرب مسجد قباء و بئر عثمان في العقيق اللذان أخذني إليهما الصديق البحاثة د . عمار منلا في المدينة النبوية . و هنا ( جب القبة ) أو حي ابن نصير بن داغر العنيد - هو غير ابن نصير النميري مبتدئ الملة النصيرية الميت في 270 ه - موقعه شرقي قلعة حلب ، يبعد عنها سيرا على الأرجل 5 دقائق و يبعد عن باب الحديد جنوبا 10 دقائق .. كان يوما ما مركز مدينة حلب ، وهو الحي الذي يستظرفه غير الحلبيين ليداعبونا بلهجتنا ، نحن ننطق جب القبة كما ينطقها صباح فخري ! الكثير من الخانات والفنادق العتيقة و محال الألبان والأجبان و أطلال سوق الإبل ، منحته الأهمية التراثية و التاريخية فدخل ضمن مشاريع التحديث لمؤسسة آغا خان ، إنه ملتقى العديد من الأحياء الفرعية داخل وخارج السور ، من عوائله آل فرواتي وجبارة و جبقجي وقولي وعيسى باشا
في 19 / 9 / 1980 م ذهبت وأمي للطبابة الشرعية هناك ، لنختم جواز الحج على وعد بالعودة العاجلة ، و إذ بها 33 سنة منفى !! 


مسجد ابن نصير التائب وسبيل الجب والقبة التي تعلوه ، روح حياة و إحياء .. يوم إضراب الكرامة 2 / 6 / 2012 م أقفلت الأماكن وأغلقت الدنيا ، فلا تكاد تسمع إلا همسا ، الهمس هو : كلنا سورية

القصف الشرس قرب مشفى هلال في 9 / 1 / 2013 م أوقع عشرات الجرحى .. الشهداء أحمد نيرباني - 13 سنة - وحسين خصيم - 12 سنة - وعزالدين هاشم ومحمود خياطة وهيثم حايك وهيثم صديق و هيثم النونو وهيثم الحرية و و ، هم بعض المهر
يقول مراسل حلب نيوز في 27 / 1 / 2013 م أن الخبز منقطع تماما من هنا مثل الكهرباء مثل المحروقات .. أي عار أعظم من هذا يا حضارة القرن 21 ؟

قويق .. نهر الدم


اقترح الصديق الشيخ محمد عبد الله نجيب سالم ، أن أكتب عن ( نهر قويق ) عقب مجزرة 29 / 1 / 2013 م التي تحمل رقم 113 من مجازر حلب .. صارت حلب الشهداء بدل الشهباء ، و بشار الذي تمنطق قبل يومين أنه و أسماء ينتظران حدثا سعيدا - و قبل أسبوعين بث صوره وهو يعبث بالثلج - شخص عديم الحياء ، أراد أن يختم في نهر الدم قصة حكم
كان جسر السنديانة طريقي من سيف الدولة عبر الزبدية إلى بيوت عماتي و عمتي حميدة في بستان القصر وإلى بيوت أخوالي و خالاتي في الكلاسة ، و منذ أيام رأيت في المنام منطقة المجزرة وقد ازدادت خضرة و نضارة وأقيمت فيها ناعورة مائية تسقي الحياة بماء الزهر ! وهل ثمة زهر أكثر ازدهارا من مسك الشهادة ؟؟


في 5 / 5 / 1979 م كنت ورفاقي في الطريق من حديقة الشهباء لمسبح أبي القاسم ، صعدنا جسرا فوق قويق لم يكتمل ، قفز الجميع قبلي و لما هممت سقطت على حافة النهر مكسور الرجل والخاطر - مثل سورية و دول الربيع العربي - وصل أخي فخر الدين و حملني لمشفى الرازي


قويق جزء من صميمنا ذكره المؤرخون و الأدباء و الرحالة و العشاق ، ذكره المتنبي و البحتري وابن القيسراني . قال عنه المعري : فقويق في أعين الناس بحر .... و حصاة منه نظير ثبير ! و قال عنه الصنوبري : قويق إذا شم ريح الشتاء .... أظهر تيها و كبرا عجيبا / وناسب دجلة و النيل و الفرات .... بهاء و حسنا و طيبا


أقصوصة أبي عن صديقه البستاني الحاج يوسف خطاب الذي غرقت أبقاره في فيض قويق ، كانت تثري خيالي الصغير . أما المماليك الشراكسة وقت جروا للنهر قناة من الساجور ، فقد خلد عملهم الشاعر القاضي شرف الدين الحسيني : لما أتى نهر الساجور قلت له .... ماذا التأخر من حين إلى حين ؟ / فقال أخرني ربي ليجعلني من .... بعض معروف سيف الدين بن أرغون !! المفكر الكواكبي اقترح إعادة جر المياه له نهاية القرن 19 م ، وسنة 2010 م وافقت تركيا على تغذيته من الفرات بمعدل 5 متر مكعب في الثانية و بتكلفة 1050 مليون ليرة ، ليعود ثانية و ينتعش قلبه بعد 60 سنة من توقفه القسري


بالتركية ( قواق هي الحور ) الشجر المنتشر بكثابة في منبع النهر بمدينة غازي عنتاب ، كان يسمى بنهر الذهب و النهر القوي و خاليس و بوداموس ، وبعد مسار 120 كم من مصدره قتلوا على شطه خيرة أبناء حلب ، من آل آغا و بدوي و جمال و جليلاتي وخشان و ريحاوي و داية و واعظ و كوسا و رمضان و قطان وغيرهم و غيرهم ، 85 شابا كالورد الجوري المتفتح .. قتلك الله أسد الجريمة