الأحد، 17 فبراير 2013

البيك .. بيك

لقب عثماني لكبار الموظفين ، وسط مابين الباشا رفعة و الأفندي - السيد - نزولا ، و الآن تتلاشى ألقاب الفخامة و المعالي و العطوفة و السيادة و السعادة و السماحة و الآغوية و الجناب إلخ .. كان أول من وضع كلمة ( البيك ) طغرل بك السلجوقي عام 450 ه ، وأذكر أن صديق الطفولة أحمد البيك كان متفوقا على المدرسة ، و تعرض بسبب ذلك للكيد من الكسالى و الحاسدين . و في الحرمين الشريفين اشتهرت مطاعم البيك بتميزها و نجاحها ، أتمنى أن تصل لمنافسة كنتاكي يوما ما

حي البيك أو كرم البيك أو محمد بيك يقع في الشرق الجنوبي لمدينة حلب ، جنوب الشعار و القاطرجي و شمال المرجة و الصالحين ، من أحياء الفستق الحلبي و العمارة المتنامية أفقيا و المتوجة نخوة و حقانية . في 24 / 12 / 2011 م خرج أحرار البيك نصرة لبابا عمرو ، و قبلها خرجوا إحياء لحماة المفداة 1982 م .. مظاهراتهم الحاشدة في 26 / 3 / 2012 م حديث البلد ، و إضراب 17 / 6 / 2012 م كانت نسبته 100% فالبيك لا يحب الأسد ! الطائرات التي تقتل و الراجمات التي تدمر - منها قصف أنبوب المياه في 29 / 11 / 2012 م - يشاهدها كل السكان و كل العالم إلا ( الفهمان ) شادي حلوة ، أحد الأطفال هنا يقول للكاميرا في 5 / 11 / 2012 م : بشار هو الذي يقتلنا


الأرض الطينية الطيبة تضمخت باحمرار الشهادة : أحمد عساف ، أمين عساف ، محمد عساف ، محمد دعبول ، محمد عجان الحديد - الذي سلخوا جلده من التعذيب الوحشي - و محمود داريس ، و غيره و غيره من الأحبة الخالدين .. و ما يزال هذا الحي أنموذجا في النظافة و التكافل و الثبات ، إنه البيك يا شباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق