الجمعة، 5 أكتوبر 2012

الهلك .. والصواب

يخطئ معظم المذيعين بقراءة اسم حي ( الهلك ) !! الصواب هو بكسر الهاء و ضم اللام الثانية و تشديدها ، و رغم أن الأسماء لا تعلل ، لكن و لعل الكلمة كناية عن الهلع و الهلكة . وفي أوائل الستينيات بنى خال والدتي منزلا هناك ( هو والد المدرب الرياضي عمر إدلبي ) إنما تركه سريعا لابتعاده عن العمران ، و أن بعده يماثل المنفى .. كما عللوا

حي الهلك ، شمال حلب و شامتها . يقع على حدود بستان الباشا ، جنوب عين التل و شرقي الشيخ مقصود ، صغير المساحة متوسط الدخل و كبير الطموح .. صار في الحراك قوس الثورة ، و جل شوارعه و جوامعه : عمر بن الخطاب و عثمان بن مظعون و مالك بن أنس و الفتح و الزاوية و الشيخ فارس ، صبأت عن العبودية و الاستعباد و شهدت لأجل ذلك شهادة الحق و شمم الشهادة !. قدم من أطفاله ( مهند حسناتو ) و من حرائره ( أم حسين حياني ) و من مجنديه المنشقين و المشرقين كدوار الشمس ( عبد الهادي خلف ) و كذلك : أحمد الحجي و محمد الجبي و محمد تركي يوسف و محمد خير بنيان و محمد مصطفى قاسم و خالد فاسم و عدنان جركس و نورس إسماعيل ، و يحيى جاسم ( قتلوه تحت التعذيب ) و غيره و غيره


في 25 / 8 / 2012 م قصفوا فيها مشفى الحميات ومعها الأشجار و الحياة ، و قتل الإنسان المتوحش الحيوانات الأليفة الوديعة ، دفاعا عن مليارات الأسد و مخلوف ، و التزاما بتوجيهات المرشد الأعلى و خرافاته و أساطيره ! كذلك في 4 / 10 / 2012 م قصفوا مدرسة عبد المنعم قصاص


قديما ، كان تراب الهلك يتخذ استشفاء و دواء ، من الالتهابات الجلدية و الطفح الميكروبي ( للصغار و الكبار ) .. و حديثا ، حسام الهلك قرر أن يقطع أرجل أم أربع و أربعين ، الطويلة 


الهلك قررت الصواب ، اختارت الصواب .. ارتدى أحرارها خوذة الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق