الجمعة، 19 أكتوبر 2012

دماء القصيلة

أمضيت أياما في ثانوية هنانو بحي ( القصيلة ) و أياما بالقرب منها في الثانوية الشرعية - أبو النصر البيانوني ، الشيخ الشهيد رحمه الله ، أجرى لي وقتها امتحان القبول - ثم أياما في ثانوية الكواكبي ، إلى أن استقر بي المآل في ثانوية القنيطرة ، القريبة من بيتنا و من حديقة سيف الدولة .. كنت في الصف الأول المتوسط

الاسم / في المصادر هي ( القصيلة ) الأرض المزروعة بالشعير ، أو الفصل ما بين السور و الدور . لكن الناس يسمونها : الأصيلة

المكان / جنوب قلعة حلب ، و شمال حي الصالحين
الولادة / في يوم ما ، ق . م


تشعر بها صرخة صمت و هيبة ، و بيوتاتها العربية التقليدية تحمل لمسات القرون المتتابعة ! الأصيلة اليوم تضمخت دماء أبنائها بدماء أحجارها ، الأصيلة اليوم أودعت أمرها إلى الله .. هل تراهم دمروا جامع الطواشي ( جامع آل سلقيني ) المبني في عصر المماليك أواسط القرن الثامن ؟
هل تراهم دمروا حمام الشقتمر ، المشاد سنة 177 ه ؟؟
هل تراهم دمروا المدرسة الصاحبية و باب المقام ؟؟؟
هل تراهم دمروا سوقها و سبلها ، و سلامها ، و حمامها ؟؟؟؟


محمد قزموز قتلوه في قصفهم للمبنى المجاور للقصر العدلي يوم 6 / 8 / 2012 م ، و محمود كردي أطلقوا عليه قذيفة هاون في 28 / 8 / 2012 م ، و كذلك قتلوا عبد الباسط جنيد و عماد العفورة و إيهاب جبولي و وليد عكو
قصفوا الحي و الأحياء - كعادتهم الذميمة - في 12 / 10 / 2012 م فقتلوا الطفل حمزة شرفو - 3 سنوات - و يوسف شرفو و محمود عساني و محمد حداد ، و قبيل ذلك في 10 / 9 / 2012 م قتلوا 3 شهداء في قصف الدوار
لا استجابة لمطالب الأصيلة و الشعب السوري ، و منها مظاهرة المحامين الأحرار يوم 24 / 5 / 2012 م ، فلا حياة لمن تنادي .. لقد أسمعت لو ناديت حيا

يا قاصف القصيلة قف : لماذا تدعي أنك تحميها ؟ قبحك لن تواريه الدماء السائلة ، و سحرك لن ينعقد - بعد الآن - بأكاذيب إعلامك

اللعنة عليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق