السبت، 13 أكتوبر 2012

الشيخ مقصود !!


الشيخ مقصود ، و الشيخ خضر و الشيخ فارس و الشيخ نجار و الشيخ سعيد ، أسماء لأحياء حلبية تعود لبعض النساك أو المتصوفة . و في منطقة ( كفر جنة ) صعدنا لقمة أحد الجبال و زرنا هناك مسجدا صغيرا و قبرا لولي صالح غامض ، ربما كان ذلك سنة 1978 م 


حي الشيخ مقصود الكردي و العربي ، اشتروا أراضيه للبناء من الراحل ( محمد ناجي بصمه جي ) ستينيات القرن الماضي ، ثم جاءهم ( الصائل ) بقرار استملاك في 30 / 9 / 2010 م لطرد سكانه الكادحين الذين يزيد عددهم على المائة ألف نسمة !! و تاريخيا كان يطلق على هذه المنطقة الممتدة من عين التل شرقا و الأشرفية غربا ، و التي تقع أعلى شمال حلب : جبل السيدة و حي الخنساء . و على طول 2 كم في الشيخ مقصود غربي و شرقي ، راح أهلها يسابقون الوقت و الحلم و يتحاملون على آلامهم ، و كل نهار أنين يلملمون من معنوياتهم لخوض الخلاص الوطني ، مع أشقائهم في المدن و الأرياف الأبية


استشهد فيه العشرات منهم السيدة أمينة حسن بتاريخ 7 / 9 / 2012 م ، و الطفلة جوان نعسان ( 8 سنوات ) و أختها تولاي ( 6 سنوات ) و أختها شيرين ( 3 سنوات ) بذات القصف القاتل ، و في 30 / 9 قنصوا الشاب محمد حسن خيرو . و أكثر المشاهد إجراما عندما قنصوا تلميذ المدرسة يوم 6 / 10 / 2012 م ( كان يركض كعصفور مذعور حاملا حقيبته الصغيرة ) أحيوا يقتله ذكرى حرب تشرين التحريرية .. تبت أياديهم 


حكايات الشيخ مقصود لا تنته ، الرجل البخاخ جابر عثرات الثورة ، و إسعاف المصابين لمستشفيي المحبة و حنان في 9 / 5 / 2012 م ، و خطف الفنان صلاح الدين محمد في 16 / 6 / 2012 م ، و لجان الدفاع الشعبية ، و أوجلان ( المولود في 24 / 9 / 2012 بمدرسة رفعت الحاج سري ) الذي وصل الحياة نازحا مع أمه


رحم الله الشيخ مقصود ، الغابر
حفظ الله الشيخ مقصود ، الثائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق