الأربعاء، 30 يناير 2013

وما أدراك ما العقبة ؟

إذا نظرت وراء موقف سيف الدولة في المنشية الجديدة ، ستشاهد ارتفاع ( العقبة ) عن محيطها كأنها صقر يطير ولا يطير ، كأنها القرطاس الذي تقرأ فيه كل تاريخ حلب ( عقبة بني المنذر ، سميت كذلك لنشوزها عن بقية الأرض ، و لأن المناذرة أول من نزلها بعد الفتح ) أحجار الجدار الجنوبي لجامع القيقان ترجع للقرن 14 ق . م ، و الكتابة الهيروغليفية المكتشفة دليل كالنهار

حمام البزدار - بناها الصفي بن المنذر ناظر حلب وقت الأيوبيين - و حمام الخواجة و الزاوية الكمالية و مسجد الكيزاوي و بيت الحاكم سابق بن مرداس - 468 ه - بعض أجاعيد حي العقبة الواقع شرقي باب الجنين و نهر قويق و ناعورته و شمالي الجلوم و باب أنطاكية . هو يعتبر من أعلى التلال التي تتأثر بالزلازل و ماؤه أجاج كماء البحر ، من عوائله آل واعظ و الطرابلسي و الإسكندراني و المهروسة .. استشهد فيه مؤخرا الشاب جمال مهروسة و كذلك فاضل حميدة و عيسى الخطيب و محمود سقعان و سواه


كانت دار عم والدتي العربية العريقة دوحة دهشة و سكون ، داهموها قبل 33 سنة و أخذوا الإبن الأكبر عبد الرؤوف و لم يرجعوه - قبيل أيام من عرسه ، خطيبته كانت شقيقة أبي دجانة عندليب المنشدين - و بعدها بفترة عادوا فأخذوا كل العائلة و منهم عمه الراحل التشكيلي أحمد اسكندراني ، اختطفوهم و روعوهم لأيام !! من المدخل الشرقي جهة وراء الجامع و ملابس فريج ، كانت عيادة الممرض المبدع عادل قطاية ، أجرى لأختي الصغرى منار سنة 1971 م جراحة ناجحة جانب عينها اليمنى .. و بعده بخطوات معمل الحلواني ( قزموز ) ملك جوز الهند


في أحداث 2012 م تهدم العديد من بيوتات العقبة بفعل القصف المدفعي الهمجي ، لكنها بقيت عقبة كالعقاب يطير ولا يطير
سنة 2001 م زرت العقبة في الأردن آتيا من مصر بحرا ، أثارني هذا الخليج القلزمي الأروع ، أربع دول متجاورة تطل عليه لتلقي السلام ولا تمل : مصر و فلسطين و الأردن و السعودية


في القرآن الكريم السورة 90 ( فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة ؟ ) هي تحرير من عبودية و إطعام من مسغبة و مجاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق