الأربعاء، 30 يناير 2013

معاصم المعصرانية !!

تحررت معاصم ( المعصرانية ) من قيودها في 25 / 7 / 2012 م ، لكنها لم تتحرر من أغلال السوخوي و الميغ و المدفعية البعيدة المدى . يوم مجازر هندسة الشهادة في جامعة حلب 15 / 1 / 2013 م ، ارتكبت كتائب الأسد جريمة جديدة داخل الحي الواقع غرب طريق المطار الدولي و جنوب طريق باب بزاعة ، و كما قصفوا الطلبة الآمنين داخل ( الحرم ) الجامعي من الجو ، وجهوا فوهات دباباتهم من البر إلى هذا الحي الذي شبهته جريدة قاسيون - 12 / 8 / 2007 م - بمخيم جنين !! أعجبني تعليق ابنتي بنان على مجازر الجامعة : خايفين من طلاب الهندسة يعمروا سورية

المعصرانية .. براءة تمتشق الجراح ، رأيت صورة لها تعود لسنة 2005 م ظننتها إحدى قرى إفريقيا . منطقة معدمة اشتهرت بمقلب القمامة و انتشار الأمراض المعدية و منها حبة حلب - اللاشمانيا - الحفر و التلال و البرك الطينية و المظالم اليومية و قسوة العساف ، و حتى مشروع السكن الشبابي البديل عن العشوائيات ( 68 هكتار و 4000 شقة ) حكاية أكملوها بالقنابل المضيئة بدلا عن الكهرباء المنقطعة من شهور ، و بالمتفجرات العنقودية بدلا عن عناقيد الزيتون الأخضر و الأسود الذي كان و معصرانية زيته التي كانت
في 14 / 9 / 2012 م أنقذت طفلة من تحت أنقاض الخرائب و الحرائق ، لم يعجب القتول ذلك فقتل عوضا عنها الطفلة وفاء بركات - 15 سنة - و في آخر أيام السنة الماضية أحرق القتول المتلهف للدم و الدمار معمل الدهانات الشهير .. الشهداء زكور بركات و محمد شومان و محمد الجبي و تركي خصيم قتلوهم في الحي ، أما الشهيد بسام علوش فقد قنصوه في دمشق بتاريخ 21 / 8 / 2012 م


أحرار المعصرانية الذين كانوا يخرجون من جامع أبي عبيدة ومن غيره ، ينطبق عليهم في بسالتهم و مضائهم ما قاله الفيلسوف محمد إقبال


يرى الجبان غزال القاع مرتعدا / حتى كأن غزال القاع ضرغام ..
و الحر يلقى أسود الغيل مبتسما / حتى كأن أسود الغيل أغنام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق