الأربعاء، 30 يناير 2013

عين التل

أرى ( عين التل ) عصية الدمع ، تجلد من الوحش الوطني - بعون راسبوتين و أبي لؤلؤة - قتتجلد و تنادي : أحد أحد
سنة 1914 م جفت مياه القناة الواصلة من قرية حيلان شرقي حلب - كان الخليفة عبد الملك وسعها و الملك الظاهر صلحها - أخذ الناس يشربون من نبع عين التل العذبة ينقلها السقائون ، و وقت فيضان قويق 1922 م نفذت شركة فرنسية تمديدات من العين إلى قساطل المياه و ركبت حنفيات عامة في الأحياء . سنة 1950 م توقف قويق عن المسير في هذه البقعة و غيرها بسبب كثرة السدود عليه ، و حوالي 1963 م جفت عين التل أيضا ولم تعد متنزها لصيد السمك


عين التل ، شمال شرق حلب و شمال الهلك و الشيخ فارس ، غربي الحيدرية و شرقي الشيخ مقصود ، منطقة صناعية و زراعية و سكنية ، أنشئ فيها على تل أخضر سنة 1962 م مخيم ( حندرات ) الذي لا تعترف به الأونروا !! حول معمل العوارض وقعت معارك ضارية ، ثم قصف فرن الذرة في 8 / 12 / 2012 م وبات هذا الحي العنوان المفضل لصواريخ ( اسكود ) التي دفع ثمنها الشعب من قوته و عرق جبينه


زرت عين التل ربيع 1979 م مع ثلة من أصدقائي - قبلها كنت أرى جارتنا الخالة أم عادل و ماهر تنتظر باص الريجي كل صباح ليحملها إلى الوظيفة - الريجي مصنع التبغ كان قائما و كذلك محلج الأقطان ، و لم يكن معمل الزيوت قد أنشئ .. في قصف 15 / 1 / 2013 م قتلوا امرأة و طفلين صغيرين ، لم يرتووا من دماء الطفل عقيل عقيل - 11 سنة - و الطفل محمد حمشو - 14 سنة - و الشاب خليل قوسمي الذين قتلوهم سابقا . أحد القناصة من وراء جدار ، قتل الشهيد عبد اللطيف بشلموني - 59 سنة - في 22 / 11 / 2012 م
عقيدة حماة الديار في غابة الأسد باتت عبئا حضاريا و قيميا ، الإنسان في الجيش مجرد عصا و آلة عمياء .. الأسد الأب فعلا دخل التاريخ من بوابته السوداء ، حتى قبره غطي بالمرمر الأسود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق