الأحد، 13 يناير 2013

مجزرة الجزماتي

كنا صغارا منتصف السبعينيات و كان جارنا ممدوح يأخذنا بسيارته الصالون - فولكسفاغن - إلى بستان الجزماتي و بجواره بستان الطراب و أشجار الجوز و اللوز و الفستق الحلبي ، كانت الفرحة تقفز من عيوننا و قلوبنا البريئة و نحن نسلم على البستاني البسام ! 

كرم الجزماتي صار بعدها حيا سكنيا يلاصق من جهته الغربية كرم الميسر - على الشمال من مطار حلب و الجنوب من طريق الباب - كما أن جارنا ممدوح تعرض للقنص قبل أيام قليلة ، شافاه الله

أعنون هذه العجالة ( مجزرة الجزماتي ) لكنها مجازر لم تصب فقط آل جزماتي ، آخر مجزرة كانت في جمعة مخيمات الموت 11 / 1 / 2013 م حين سقط 4 شهداء ، و يوم خطاب بشار الأسد في 6 / 1 / 2013 م - منسوب كذب هذا المسيلمة لم يعد يحتمل - حدثت مجزرة وكأنه لا يريد رؤية أحرار الجزماتي الذين ردوا على خطاب النسخة الثانية في 20 / 6 / 2011 م ، و كذلك هناك مجزرة 31 / 12 / 2012 م .. الشهداء نورا بيبي و نجمة المطير و بتول الأحمد و عبد القادر قطان و عبد الباسط حمود و عبد الفتاح سمور و عمر كركتلي و سامر حاج حسن و أحمد حداد و أنس حمود و شقيقه بعمر 10 سنوات ، هم بعض من سقط بصواريخ أرض أرض المنبعثة من فرع الأمن السياسي بالسليمانية ، أو الآتية من ناحية اللواء 80 - كما 27 / 12 / 2012 م - أو طائرات الميغ و السوخوي


مظاهرة 9 / 6 / 2011 م نصرة لحوران الحبيبة كانت من طليعة المظاهرات الحلبية في هذا الحي ، و في 21 / 9 / 2012 م هب الناس من مسجد أبي عبيدة انتصارا للمدن الثائرة ، تماما كمسجد الفاروق و دوار الشلالات .. البعض هرب هائما من أوار النار و البعض أخذ يطفئها كما في 20 / 12 / 2012 م


هنا سوق الجمعة القديم ، و هنا المدرسة المقصوفة بتاريخ 14 / 9 / 2012 م
هنا أسطورة المستضعفين الذين غلبتهم شهوة الكرامة و الكبرياء ، هنا الكرام الذين يتوسلون كل وسيلة لدفع الطغام و اللئام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق