الأربعاء، 30 يناير 2013

كرم .. آل حومد

قرر رمسيس الثاني ( سنقتل أبناءهم و نستحيي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون ) 127 - 7 و هكذا أيضا قرر الأسد الثاني .. المفارقة أن امرأة فرعون كانت مثلا أعلى ، بينما أسماء الأخرس كانت حمالة الحطب ( طالعوا مقالة : يامن كنت ابنة عمي بتاريخ 29 / 12 / 2012 م ) لقد لفتني حي صغير جنوب شرق حلب مابين الصالحين جنوبا و باب النيرب شمالا ، كل شهدائه من الصغار و البراعم البريئة البسامة ، ابتداء من الخدج في مشفى الأطفال القريبة - انتقلت من محيط القلعة و كان اسمها المستشفى الوطني - و انتهاء بمن هم دون سن التكليف ! في عمر السنتين استشهدت طفلة غير موثقة ، وفي عمر 3 سنوات استشهد عمر الواوي ، وفي عمر 4 سنوات استشهدت فادية الواوي ، وفي عمر 5 سنوات استشهد محمد الواوي ، وفي عمر 9 سنوات استشهدت فاطمة الواوي ، و في عمر 10 سنوات استشهد مروان عساني ، وفي عمر 11 سنة استشهد أحمد كرميش ، وفي عمر 13 سنة استشهد حسن جسومة ، و في عمر 14 سنة استشهد عدنان عساني ، وفي عمر 15 سنة استشهد محمود الواوي ، وفي عمر 16 سنة استشهد علي العمر ، وفي سن 17 سنة استشهد علي أحمد غصيبة و إبراهيم دحام غصيبة . كرم حومد حلية من الشهادة و الشهداء ، و أقصوصة مسك يعج من تربته الخضيبة بأطهر الطفولة

كل هذا القصف و القتل من أجل صد دولة القانون و الحريات و حقوق الإنسان ، القآدمة القآدمة مثل تسونامي مضرجة بالدم و مكللة بالألم !! هذه كلها منطقة كروم و مزارع الفستق الحلبي الأخضر و موطن الفقراء و الضعفاء - أتباع النبي الأمي و كل الأنبياء - و في حقبة الثمانينيات كانت مثل غوطة دمشق الآن ، خضرة و ثورة و بطولات و ملاجئ

نقطة هامة : الثورات مثل العنقاء لا تغطي الخطايا و المخطئين ، و كل فوضى نلامسها هي في عنق بشار الأسد الطويلة ، عدو التغيير الأول و شيخ كار قطاع الطرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق