الاثنين، 10 ديسمبر 2012

باب الفرج

قلب المدينة المعاصر ، و المعتصر ألمعية و أسبقية و أريحية .. باب الفرج

لم يوجد منذ 1904 م ، لكن وجد منذ عهد الملك الظاهر غازي ( ابن صلاح الدين ، والي حلب من 581 إلى 613 ه ) كان أصغر الأبواب إنما أكثرها شهرة و أحلاها مسمى . أمامه تماما برج الساعة المربع و المتربع وسط الساحة ، المدهش بمقرنصاته و دربزوناته ! أشرف عليه تصميما و تنفيذا النمساوي شارتيه ، أيام رائف باشا سنة 1899 م


أنشئ البرج مكان قسطل السلطان سليمان القانوني ، غربي مسجد بحسيتا التاريخي - 1350 م - و شمال غرب حلب القديمة ، و إذ به رمزا لكل حلب و ميادينها و أوتيلاتها و وكالاتها التجارية سيما الساعات و السلع ( ساعة البرج معطلة و عقاربها متوقفة منذ تسلط الديكتاتورية ) و في ذاكرتي أن المرة الوحيدة التي جلست فيها بالمقهى ، كانت بصحبة أبي - رحمه الله - منتصف الطريق الموصل للمتحف و الشرطة السياحية ، جنوبي حي بستان الكلاب ( غل آب بالفارسي أو ماء الورد ) و كذلك زرت مرات المكتبة الوطنية جنوب الساعة و جارتها ، مقابل الشيراتون الجديد - و هو من استثمارات مجموعة الخرافي الكويتية - و جهة المنشية أكلت من فلافل أرزة لبنان و شربت من عيرانه اللذيذ ، قبل أن يهدمه حسين بطاح


باب الفرج ، الذي منح اسمه لإحدى قرى الحسكة و الجزيرة ، كان مقصلة أو مشنقة للقاتلين و السفاكين - رأيت بعضهم معلقا على الأعواد - و هو اليوم يتململ و يدندن ألحانه العميقة الجارحة ، اشتاقته البطولات السالفة و سوالف المواقف و الأجداد .. في 30 / 6 / 2011 م تجمع 100 فدائي يهتفون بصرخة الحق و الحرية ، لم يبالوا بشبكات الشبيحة و أشباه الرجال ! خرجوا أيضا في 27 / 6 و 1 / 7 و 3 / 7 / 2011 م ، و يوم 21 / 7 امتلأت أرصفته و عبارات عماراته بمناشير التغيير ، التغيير القاني الممهور بالشمس و شلالات الدم الغالي


معارك كثيرة في معترك باب الفرج ، كما في 15 / 3 و حتى 9 / 11 / 2012 م .. العشرات من مجهولي الهوية استشهدوا ، الناشطون لم يدونوا سوى اسم : رشيد البكور في 21 / 8 / 2012 م على حد معرفتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق