الأحد، 18 نوفمبر 2012

الأكرمية والذئاب

عواء الذئاب يشق صفو ( الأكرمية ) و برك الدماء المتناثرة كأنها المسك الأحمر و الأسود ! عندما كنا نعبرها في السبعينيات عائدين من بنيامين - قرية غربي حلب فيها مقام النبي بنيامين بن يعقوب - نسمع بعض العواء البعيد ، يضفي على تلك البراري الرهبة و الارتياب

شبت الأكرمية كما جامع البراق لم تبال بمشيب الأهوال ، و كأنها براءة الصدق و الدهشة في لحظة عشق استثنائية .. فجأة صرخت من أعماقها ( يا الله ) لم تكن تعترض على بشاعتهم ، فلماذا يعترضون على غفرانها ؟. هي صدى الأعظمية شرقا و حنين الحمدانية جنوبا ، وجعها كان مختفيا و جراحها متوارية ، سرقوا صباها و صبيانها و غدها المنتظر


خرج أحرارها في 10 / 1 / 2012 م يردون على الخطاب الركيك لابن جلا ، و في 13 / 1 / 2012 م خرجوا لدعم الجيش الحر ( قرارهم ما حك جلدك مثل ظفرك ) مظاهراتها المتواترة خلدت مدارس طيفور و العمر و بنت الشاطئ - المفكرة المصرية عائشة عبد الرحمن 1913 / 1998 م - و صبيحة 27 / 1 / 2012 م كانت تكبيراتها تطاول السحاب في عليائه نصرة لحمص و حماة و الساحل ، لم يمنعها الظلام أو تخيفها الأنياب منتصف ليل 5 / 3 / 2012 م فأقامت مسائية ثورية . الشهداء الغوالي أيمن رجو و محمد نبهان عطار و عبد الله بستاني و عبد الرحمن حميشة و عبد الكريم عسكري و سعيد بطايحي قليل من كثير ، فالذبح الجماعي بدون هوية هواية الذئاب ، عشرات الشهداء قضوا حتفهم في 9 / 7 / 2012 م ، الإعدامات الميدانية حصدت 45 شابا شهيدا في 5 / 9 / 2012 م ، و في 24 / 9 / 2012 م اكتشف فيها 8 شهداء .. المضحك المبكي ذلك الضرب المبرح لطفل صغير أمام الفرن في 25 / 9 / 2012 م ، على البيعة


الأكرمية كربلاء حلب ، نفس الله كربتها و كربة كل سورية ، ياآآآآآآ رب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق