الاثنين، 4 مارس 2013

الأرض الحمراء

أكتب كلماتي من القاهرة ، قرب بيت الشاعر أحمد شوقي ، قرب من كتب للشآم سنة 1925 م : سلام من صبا بردى أرق .... و دمع لا يكفكف يا دمشق / و للحرية الحمراء باب .... بكل يد مضرجة يدق

الأرض الحمراء في حلب على طريق الباب ( باب بزاعة أسطورة الريف و أسوارته ، دخلها المسلمون سنة 16 ه بقيادة حبيب بن مسلمة ) هي عين المدينة الشرقية ، حاجبها الأعلى جبل بدرو - بدر الشهداء - و رمشها السفلي كرم الميسر ، و طريقها باب الحرية الحمراء . سواقي الدماء تنتشر في روابيها الباكية على أطفالها و أبريائها و أحبابها ، في 22 / 2 / 2013 م كان موعدها الأدمى مع صاروخ المجزرة !! ههههههههه يظن نفسه انتصر على شعبه ، هذا الجاهل الجهول ويله من غضبة شعبه و يله من غضبة الحق و أنياب الحرية

عذرا لكم ، أتمعن في أسماء الشهداء الأطفال فيغلبني دمعي ، لم أستطع تدوين أسمائهم الغالية أو تصور أجسادهم الغضة الممزقة وهم ينتشلون من تحت الأنقاض ، أنقاض الإنسانية المهترئة التي تترك وحشا سفاحا هكذا دون أن تلجمه .. أطفال لا ذنب لهم بشيء و لا دور لهم بشيء ، تركوا ألعابهم وراءهم و تركوا لهذا العالم القذر حقائبهم المدرسية الحزينة و دفاترهم الممزقة ، و ذكريات أرض الدم الجوري الأحمر، التي كانت قبل نصف قرن أرض الفستق الحلبي الأخضر
حسبي الله و نعم الوكيل
حسبي الله و نعم الوكيل

ملحوظة للسفاح : في مصر الكنانة التقيت بالعديد من ألوان الطيف السياسي ، كلهم - رغم تناقضاتهم - يتفقون على كراهيتك يتفقون على تأييد ثورة الشعب السوري العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق